إغلاق

ملخص العلم هذا الأسبوع

إطلع على أرشيف ملخصات الأسابيع السابقة!

سلسلة قصة نجاح: نيكولا تسلا

المخترع الصربي الأمريكي نيكولا تيسلا ولد سنة 1856 وتوفي سة 1943 . متعدد المواهب والمهن فهو عالم فيزيائي ومخترع ومهندس كهربائي ومهندس ميكامنيكي . من أهم اجازاته أنه طور التيار المتناوب المستعمل اليوم و اختراعه سلك تسلا الملفوف (الوشيعة) كما اه الأب الحقيقي للراديو الى غيرها من الاختراعات إذ أن المؤخرين يقولون ان لتسلا على الأقل 300 براءة اختراع مسجلة - رقم كبير أليس كذلك ؟ لهذا اخترناه لفقرة هذا اليوم في قصة نجاح .

وُلِد تسلا عام 1856 في بلدةٍ تدعى سميلجان (Smiljan)، تعتبر اليوم جزءاً من كرواتيا، أمّا حينها فكانت تقع ضمن حدود الامبراطورية النمساوية المجرية. كان والده قسيساً أمّا والدته فبالرغم من عدم تلقيها لأيّ تعليمٍ رسمي، كانت مهتمّة بالآلات وتتمتع بذاكرةٍ مذهلة. وقد فاجأ زالديه عبقريته المذهلة ووولعه بالكهرباء !

بدأت مهنتهُ كمخترعٍ باكرا، حين كان يعمل في مكتب التلغراف المركزي في بودابست، في عمر السادسة والعشرين، حيث تفيد التقارير أنّه قام برسم مبادئ الحقل المغناطيسي المتناوب (Rotating Magnetic Field)، الذي لا يزال يستخدم في العديد من الأجهزة الكهرومغناطيسية. هذا الانجاز المهم شكّل الأساس للعديد من ابتكاراته المستقبلية، بما فيها محرك التيار المتناوب الذي قاده الى مدينة نيويورك عام 1884، بإغراءٍ من توماس اديسون ومصنعه الهندسي الرائد (Edison Machine Works).

يُقالُ أحياناً أنَّ تسلا بقدر ما كان عالماً لامعاً كان رجل أعمالٍ فاشلاً غير قادرٍ ( أو من المحتمل أن لا رغبة له) على رؤية القيمة التجارية لاختراعاته. أمّا توماس اديسون فقد كان مخترعاً ورجل أعمال وركّزَ على الحصيلة المالية لاختراعاته، و غالباً ما اصطدم مع تسلا من حيث الأسلوب والأيدولوجية. كان أيضاً من غير المحتمل أنّ يلتقي عقلان لامعان بسلامٍ لفترةٍ طويلة. في الواقع ترك تسلا العمل في مصنع اديسون (Edison Machine Works) بعد سنة من الزمان.

أُطلِقَ العنان لابداع تسلا في المختبر الجديد الذي انشأهُ وأطلق عليه اسم مختبر تسلا للضوء الكهربائي والتصنيع (TeslaElectric Light and Manufacturing)، الذي قام فيه باختبار تقنية الأشعة السينية والصدى الكهربائي والمصباح القوسي والعديد من الأفكار الأخرى. تزامن انتقاله إلى كولورادو ومن ثم عودته إلى نيويورك مع تقدمٍ علميٍ كبير في مجال علم العنفات (التوربين) وتركيب أول محطةٍ للطاقة الكهرومائية في شلالات نياغارا، والأهم من ذلك كلّه اتمامه لنظام التيار المتناوب.

خلال ذلك كلّه قام تسلا المصاب بالوسواس القهري والغريب الأطوار والحسّاس أحياناَ بتزويد المراسلين بتسجيلاتٍ صوتية رائعة، فقد كان يتحدث إلى الصحافة بشكل متكرر عن أفكاره الجديدة والمستقبلية حتى قبل موته بسنواتٍ قليلة حين عزل نفسه عن العالم.

مات تسلا عام 1943 وحيداً ومفلساً في غرفةٍ في أحد فنادق مدينة نيويورك.
يبقى تسلا رجلا خالدا في كل العصور واختراعاته كانت السبب الرئيس في الثورة الصناعية , العالم لم يتقبل رجلا بهذه العبقرية لهذا مات تسلا مفلسا ولم يحظ بذرة من التقدير طوال حياته . رغم هذا استطاع ان يجعل اسمه خالدا بعلمه و اختراعاته . ومن مقولاته :
“ليس للمال تلك القيمة الكبيرة التي وضعها له الانسان. لقد استثمرت جميع أموالي في التجارب التي نتج عنها اكتشافاتٍ جديدةً لجعل حياة البشر أسهل بقليل.” -مقال “زيارة الى نيكولا تسلا” لـ داغيسلاف ل. بيتوكفيتش في جريدة بوليتيكا (ابريل 1927)
“هدف العالِم ليس حصد نتائج فورية، هو لا يتوقع أنَّ أفكاره المتقدمة سيؤخذ بها بسهولة، عمل العالِم يشبه عمل المزارع الذي يضع البذور للمستقبل. واجبه أن يضع الأسس لأولئك الذين سيأتون بعده و أن يدلهم على الطريق. هو يعيش و يعمل و يأمل.” –مقال “الطاقة اللاسلكية ستحدث ثورةً في العالم” في مجلة الميكانيك الحديث و الابتكارات (Modern Mechanics and Inventions) يوليو 1934

“علماء اليوم يفكرون بعمق بدل من أن يفكروا بوضوح، على الانسان أن يكون عاقلاً ليفكر بوضوح، يمكن للإنسان أن يفكر بعمق ويكون مجنوناً تماماً.” –مقال “الطاقة اللاسلكية ستحدث ثورةً في العالم” في مجلة الميكانيك الحديث و الابتكارات (Modern Mechanics and Inventions) يوليو 1934

المصادر : ويكيبيديا
Moutarjam
Livescience

إعداد و تصميم : Abdou Hamzaoui
لاتنسوا #مشاركة المقال لتعم #المعرفة_العلمية



شاهد ايضا مواضيع مشابهة