إغلاق

ملخص العلم هذا الأسبوع

إطلع على أرشيف ملخصات الأسابيع السابقة!

هل تجعلنا الفيروسات أكثر ذكاء ؟

  • تعليق

بعض "الفيروسات" المدرجة في حمضنا النووي، تسمى الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ (rétrovirus endogènes )، تلعب دورا حاسما في العمل المتقن لأدمغتنا، وفقا لدراسة سويدية.

وكما نعلم، فإن الغالبية العظمى من حمضنا النووي يتكون من تسلسل لا يرمز لأي بروتين. وضمن هذا الحمض النووي ( ADN ) غير المشفر، توجد الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ : و هي فيروسات تم دمجها بواسطة ADN شيءً فشيءً كما هو الحال في تطورنا. و تصل نسبة الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ في حمضنا النووي إلى حوالي % 5 .

و كشفت دراسة حديثة أن بعض هذه الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ تلعب دورا حاسما في وظائف الدماغ : في الواقع، سيكون لها نشاط تنظيمي للجينات التي يتم الاعراب عنها في الدماغ، على سبيل المثال من خلال تفعيل جين معين، أو من خلال تحديد متى يتم التعبير عنه. وبعبارة أخرى، فإن هذه الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ تلعب دورا هاما في منطقة قدراتنا العقلية.

وفقا لعالم الأحياء يوهان ياكوبسون ( Johan Jakobsson ) من جامعة لوند بالسويد و زملائه، فإن نشاط هذه الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ يفسر لماذا لخلايا دماغنا القدرة على هذا السلوك الحيوي و المعقد.

و حسب المشاركين في هذه الدراسة، فإن فهمنا الجيد للدور الذي تلعبه هذه الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ في حمضنا النووي و تأثيرها على وظائف الدماغ سيساعد أيضا في فهمنا الجيد للظروف التي تساعد على ظهور بعض الأمراض، مثل الأمراض العصبية و الأمراض العقلية أو حتى أورام الدماغ.
 
ترجمة : Aziz Amrar
تصميم : Ayoub Elbardi  
المصدر: هنا


شاهد ايضا مواضيع مشابهة