إغلاق

ملخص العلم هذا الأسبوع

إطلع على أرشيف ملخصات الأسابيع السابقة!

الغبار يكشف تاريخ حلقات زحل!

  • تعليق
ترجمة : Aziz Amrar
مراجعة :
Mustafa Hssein




















يبدو أن حلقات زحل الشهيرة قد تشكلت في وقت مبكر من تاريخ الكوكب.

و تشير نتائج جديدة إلى أن نظام حلقات زحل الشهيرة قد يعود تاريخها لقرابة 4.4 مليار سنة و هو تقريبا، نفس عمر كوكب زحل نفسه. هذا العمل يمكن أن يساعد في حسم الجدل المستمر منذ فترة طويلة حول ما إذا كانت هذه الحلقات قديمة أو أنها تشكلت بعد ذلك في الآونة الأخيرة، أي قبل مئات ملايين السنين فقط

للمرة الأولى، تقوم المركبة الفضائية "كاسيني" التابعة لوكالة ناسا بقياس معدل الغبار خارج نظام زحل و الذي سيقع على الحلقات و يلوثها. و هذا المعدل أقل بنحو 40 مرة مما كان متوقعا، مما من شأنه إلغاء النظرية السابقة الخاصة بتاريخ الحلقات و التي تقول : أنه إذا كانت الحلقات قد تشكلت قبل بلايين السنين، فإنها ستكون مغلفة بوابل أسود من الجسيمات و أكثر تلوثا مما هي عليه الآن.

ويقول لاري إسبوزيتو ( Larry Esposito )، عالم الكواكب في جامعة كولورادو بولدر : "يمكن للحلقات أن تكون أكبر سنا من ثلاث إلى عشر مرات مما كنا نعتقد"




الغبار النادر :
 

"كاسيني" و التي تدور حول زحل منذ عام 2004، الآن فقط يمكن استعمالها كوسيلة لجمع الغبار الكوني مثل جزيئات الغبار التي دخلت نظام زحل و خاصة تلك التي استقرت على حلقاته. ساشا كيمف ( Sascha Kempf )، عالم فيزياء الفضاء في جامعة كولورادو، قدم آخر البيانات و التي طال انتظارها خلال ورشة عمل في الجامعة في 15 غشت.

على مدى سبع سنوات، استطاع كيمف وزملاؤه الكشف عن 140 جسيم فقط لها مسارات تدل على أنها يمكن أن تأتي من أي مكان آخر من النظام الشمسي، و هي كبيرة بما يكفي لتلوث الحلقات.

وتوقع الباحثون أن يتم رصد أكثر بكثير من مجرد 20 من هذه الجزيئات سنويا، ولكن هذا التوقع كان على أساس أنهم قدروا تدفق الغبار باعتبار بيانات من النظام الشمسي الداخلي، كما يقول كيمف. و تظهر البيانات القادمة من مركبة "كاسيني" أن الغبار على زحل أقل بكثير و يبدو أن كل الأجسام قادمة من منطقة بعيدة من الفضاء معروفة باسم "حزام كويبر"، حيث توجد أجسام جليدية مثل بلوتو. يقول كيمف "نحن نرى الاشياء، مختلفة جدا جدا".

و رغم ذلك فإن انخفاض معدل تدفق الجسيمات تشير إلى أن حلقات زحل قد تكون قديمة. فيليب نيكلسون ( Phillip Nicholson )، وهو عالم كواكب بجامعة كورنيل في إيثاكا، نيويورك، يقول "إذا لم تكن مشكلة التلوث حادة، فإن الحلقات قد تستمر لوقت أطول قبل أن تتلون بالأسود".

و هناك حجج أخرى تبين لماذا يمكن لحلقات زحل أن تكون أكثر شباباً، مثل إمكانية تشكل هذه الحلقات في وقت لاحق من بقايا أقمار مزقتها الجاذبية إربا إربا. جيف سوزي ( Jeff Cuzzi ) و هي عالمة كواكب في مركز ابحاث اميس التابع لناسا في موفيت فيلد بولاية كاليفورنيا، تقول "ولكني أميل الآن إلى الاعتقاد أكثر من أي وقت مضى أن الحلقات أكبر سنا".

عوامل أخرى قد قد تكون ساهمت في إعادة تشكيل نظام الحلقات مع مرور الوقت. سوزي تبدي ملاحظتها حول كمية الغبار و التي يمكن أن تكون في الأيام الأولى للنظام الشمسي أكثر مما هي عليه اليوم. يقول اسبوزيتو "هذه الحلقات قد تكون خضعت لنوع من إعادة التدوير المستمر و الذي يبقيها طازجة نسبيا"

المخططين لمهمة كاسيني ما زالوا لم يستمعوا لمراجعة كبار علماء ناسا و التي ستحدد تمويل بعثات خارج الكواكب. لكنهم يتوقعون أن يستمر عمل المركبة حتى عام 2017، حينها ستقوم كاسيني بالدوران بين نظام الحلقات والكوكب نفسه. في الأشهر الأخيرة، ستقوم المركبة الفضائية بقياس كتلة الحلقات مباشرة و لأول مرة، قبل أن تغرق في جو زحل في النهاية.


المصدر: هنا

شاهد ايضا مواضيع مشابهة