شركة يابانية تخطط لبناء مصعد فضائي بحلول 2050!
- علم الفلك
-
ترجمة: Yazan Jaafar Azzam
كانت المصاعد الفضائية منذ فترة كويلة جزء من الخيال العلمي, إلا أن شركة أوباياشي في اليابان أعلنت أنها تخطط لبناء مصعد و تشغيله في السنوات الـ 40 المقبلة. و في حال نجاحه فسوف يحدث ثورة في عالم السفر الى الفضاء- و يقدر أنه سيكون قادراً على أخذ الناس الى الفضاء بواحد بالمئة من تكلفة الصاروخ.
على الرغم من أنه قد يبدو مستحيلاً, إلا أن دراسة عالمية في 2012 أكدَّت أن مصعداً كهذا هو أمر ممكن علمياً, و ذلك يعود للتقدم العلمي في مجال الأنابيب الكربونية الدقيقة شديدة القوة. "إن قوة شدها أقوى بمائة مرة من الكابل الحديدي, لذلك فهو ممكن" قال يوجي اشيكاوا, مدير البحث و التطور في اوبياشي لقناة الـ ABC.
لكن العائق الكبير هو محاولة صنع انابيب كربونية طويلة بما فيه الكفاية للوصول للفضاء, في هذه اللحظة تقر شركة اوبياشي أنها تستطيع صنع أنابيب يصل طولها لـ 3 سنتيمترات فقط. إلا أن الباحثون في جميع أنحاء اليابان يحاولون بشكل جدي زيادة هذا الطول – حتى أنهم يقومون بإجراء منافسات سنوية لحل هذه المشكلة.
"أعتقد أننا سنفعلها بحلول عام 2030" قال اشيكاوا
على الرغم من أن الكوابل ليست جاهزة حتى الآن, العلماء في جامعة كانغاوا يعملون بالفعل على سيارات آلية تستطيع الوصول الى ارتفاع 96000 كيلومتر في الفضاء- حوالي ربع المسافة للقمر.
من المتوقع أن تستطيع السياات حمل 30 شخص في وقت واحد.
مصعد مثل هذا يستطيع إنهاء اعتمادنا على الصواريخ الأرضية المكلفة و التي لا يمك الاعتماد عليها دائماً – فالمكوك الفضائي يكلف حوالي 22000 دولار لحمل 1 كيلوغرام من البضائع للفضاء, أما المصعد قد يفعل ذلك بما يقارب الـ 200 دولار فقط!
بالتأكيد الصواريخ لن يتوقف استخدامها, لكنها ستستخدم للوصول لمناطق أبعد في النظام الشمسي, و لكن قد يمكن أطلاقها من منصات محيطة بالمصعد, مما يقلل من كمية الوقود اللازمة للتحرر من الجاذبية الأرضية.
و يستطيع المصعد إتاحة فرص للسياحة الفضائية بسعر أقل. في حين أن هذا الخبر مشوقٌ جداً, إلا أنه ما زال هناك طريق طويل, و أوبياشي لن تحاول الوصول إلى نهايته بدون مساعدة.
قال اشيكاوا: "لا أعتقد أن شركة واحدة تستطيع القيام بذلك, سنحتاج المنظمات الدولية لجعل هذا المشروع ضخماً".
في الماضي كان هناك تنافس من أجل الوصول للفضاء, لذلك من الجميل أن نرى تعاون في هذه الفترة من أجل الوصول للهدف نفسه.
المصدر: هنا
