إغلاق

ملخص العلم هذا الأسبوع

إطلع على أرشيف ملخصات الأسابيع السابقة!

التوقيت الصيفي Daylight saving time

  • تعليق
التوقيت الصيفي 

اعداد : صفحة الباحثون المغاربة
تقديم : محمد الغنفري



















التوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي في بلاد أو محافظة مرَّتين سنوياً ولمدة عدة

أشهر من كل سنة. تتمُّ إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع, حيث تقدَّم عقارب

 الساعة بستين دقيقة. أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي, فيتم في

 موسم الخريف. الهدف من زيادة ساعةٍ للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات الشغل

 والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتاً أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجياً

 من بداية الربيع حتى ذروة الصيف, وتتقلَّص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.

تنبُعُ ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلُّصها في الخريف


 والشتاء من ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى

 مساره حول الشمس. ويكبر الفرق بين طول النَّهار في الصيف وطوله في الشتاء

 تدريجياً بتلاؤمٍ مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار

 بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجةٍ للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد
 عن الخط.

كان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784,


 ولكن لم تبدو الفكرة جدّيَّةً إلا في بداية القرن العشرين, حيث طرحَهَا من جديدٍ البريطاني

 وليام ويلت الذي بذَلَ جهوداً في ترويجها. وقد انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه

 البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه. تحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة

 أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل

 جديدةٍ للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها
 بريطانيا بعد فترة قصيرة.

كمجتمعات حديثة تعمل على أساس التوقيت القياسي بدلاً من التوقيت الشمسي، فإنّ معظم
 الناس لا يقومون بضبط جداولهم وفقاً لحركة الأرض بالنسبة للشمس. فعلى سبيل المثال 
مواعيد العمل والدراسة والنقل تكون محددة في الوقت نفسه طوال العام، بغضّ النظر عن
 موقع الشمس. بينما يتفاوت إجمالي ساعات ظهور ضوء الشمس خلال اليوم في المناطق
 غير الاستوائية بشكل كبيرٍ بين فصلي الخريف والشتاء، والربيع والصيف، ونتيجة
 لذلك، إذا تم تطبيق "التوقيت القياسي" على مدار السنة، سيقع جزء كبير من ساعات
 ضوء الشمس الطويلة في الصباح الباكر، في حين قد تكون هناك فترة طويلة من الظلام
 في المساء. وعادةً ما تضيع ساعات شروق الشمس لأن غالبية الناس يميلون إلى النوم
 في ساعات الصباح المبكرة، بينما إذا قاموا بتغيير هذا النظام إلى المساء بواسطة 
التوقيت الصيفي فسيمكنهم الاستفادة منها، فمن السهل على الناس الاستيقاظ مبكراً
 والاستفادة من ضوء الشمس، إلا أنّها لا تعد طريقة عملية لصعوبة الاعتماد على ساعة
 زمنية مجدولة.

يقصر النهار مرَّةً أخرى في الخريف والشتاء، حيث يتأخر شروق الشمس أكثر فأكثر،

 وهذا يعني أنّ الناس يمكن أن يستيقظوا ويقضوا جزءً كبيراً من صباحهم في الظلام، لذا
 فالسَّاعات تُعَاد إلى التوقيت القياسي. تختلف تأثيرات التوقيت الصيفي بشكل كبيرٍ
 اعتماداً على خط العرض والموقع نسبةً إلى وسط منطقتها الزمنية. كمثالٍ لذلك، لا تكون
 للتوقيت الصيفي حاجةٌ في المواقع النائية شمالاً وجنوباً، لأن النهار الطويل كثيراً أو
 القصير كثيراً يعني أنّ أثر التلاعب البشري بالزّمن الفعليّ سيكون بسيطاً أو غير
 موجود مطلقاً.

البلدان التي تستعمل التوقيت الصيفي

البلدان العربية


هناك دول عربية عديدة لا تتبع التوقيت الصيفي، وفي البلدان العربية التي تتبعه ليست مواعيد بداية تطبيقه ونهايته ثابتة، وقد تتغير من سنة إلى أخرى حسب الظروف الزمنية، مثل حلول شهر رمضان أو ضرورة خاصَّةٍ لتوفير الطاقة في سنة معينة. تشير القواعد الواردة في القائمة التالية إلى المواعيد العادية في الدول العربية التي تتبع التوقيت الصيفي:

    المغرب: من أخر احد من مارس إلى 27 أكتوبر.
    سوريا: يبدأ في آخر جمعة من شهر آذار (مارس) وينتهي في الجمعة الأخيرة من شهر تشرين الأول (أكتوبر).
    العراق: تم إلغاءه في عام 2008.
    مصر: تم إلغاءه في 20 أبريل عام 2011 من قبل حكومة عصام شرف. في حينِ تطبيقِه كان يبدأ في آخر جمعة من شهر أبريل وينتهي في آخر جمعة من شهر سبتمبر.
    الأردن: تم العودة لإستعمال التوقيت الشتوي في ليلة 19/20من شهر كانون الأول لعام 2013.
    لبنان: من الأحد الأخير في مارس (آذار) حتى الأحد الأخير في أكتوبر (تشرين الأول).
    تونس: تم العمل به بين عامي 2005 و2008، وكان يبدأ في الأحد الأخير من شهر مارس ويستمر حتى الأحد الأخير في أكتوبر.
    ليبيا: أعيد العمل بالتوقيت الشتوي بدءاً من نوفمبر عام 2012.

في باقي العالم العالم

التوقيت الصيفي يختلف من ولاية إلى أخرى ومن سنة إلى أخرى في البرازيل.

    الاتحاد الأوروبي وروسيا وتركيا وأغلبية بلدان أوروبا الشرقية والقوقاز: من الأحد الأخير في مارس حتى الأحد الأخير في أكتوبر.
    الولايات المتحدة وكندا: حتى 2006 كان يُطبَّق من الأحد الأول في أبريل حتى الأحد الأخير في أكتوبر. وابتداءً من عام 2007 أصبح يطبق من الأحد الثاني في مارس حتى الأحد الأول في نوفمبر.
    إسرائيل: من الجمعة التي قبل الأحد الأخير من شهر مارس حتى الأحد الأخير من شهر أكتوبر (بدءًا من يوليو 2013).
    إيران: من 20 أو 21 مارس حتى 21 سبتمبر (يتم تحديد المواعيد حسب التقويم الفارسي).

في نصف الأرض الجنوبي


في نصف الكرة الأرضية الجنوبي يبدأ موسم الربيع في نهاية سبتمبر، أما ذروة الصيف فتحلُّ في يناير. لذلك تختلف مواعيد التوقيت الصيفي في البلدان الواقعة فيه تماماً عن مواعيد التوقيت الصيفي في باقي البلدان:

    البرازيل: من نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر حتى منتصف فبراير، وذلك في الولايات الجنوبية فقط (يتم تحديد المواعيد كل سنة من جديدٍ لجميع الولايات الأخرى).
    أستراليا: من الأحد الأول في أكتوبر حتى الأحد الأول في أبريل، ما عدى ولايتي أستراليا الغربية والمقاطعات الشمالية.
    نيوزيلندا: من الأحد الأخير في سبتمبر حتى الأحد الأول في أبريل.


المصدر : ويكيبيديا

شاهد ايضا مواضيع مشابهة