ليزر يمكنه تسريع الانترنت بشكل رهيب محققا رقما قياسيا جديدا !
- الفيزياء
-
والسر وراء هذا الليزر الجديد يكمن في استخدام العلماء لأسطح فضية بدلا من الزجاج التقليدي, حيث أن الطبقات الرقيقة من المعدن مثالية لأنها تنتج البلازمونات (plasmons) السطحية وهي عبارة عن تذبذبات الالكترونات المثارة التي تنتشر عبر سطح المادة. وعندما يتفاعل الضوء مع هذه الموجات يمكن تركيزه وتوجيهه بإحكام أكثر من المعتاد. وتعمل البلازمونات على ضغط الضوء في مساحة اصغر بكثير, وهكذا, يُعزز التفاعل بين الضوء والاسلاك النانونية التي تتكون من أكسيد الزنك.
وبتعزيز هذا التفاعل, اصبح الفريق قادرا على تسريع المعدل المستخدم لتشغيل وإيقاف الليزر عشر مرات اسرع حتى الان. وأكثر من ذلك, طبقا لدراسة الباحث المشارك روبرت رودر لقد تم الوصول الى اقصى حد للسرعة التي يمكن لليزر اشباه الموصلات ان يعمل من خلالها.
ولكن السرعة ليست وحدها الصفة المميزة لهذا الليزر, فهو أيضا ثابت في درجة حرارة الغرفة. وهذا يعني انه يمكنه استخدامه في تطبيقات أكثر, على سبيل المثال كوسيلة لتطوير أنظمة التواصل بزيادة سرعة النقل. وهناك احتمالية أخرى وهي أن الضوء داخل الليزر يمكن استخدامه في أنظمة التصوير عالية الدقة او في أجهزة الكشف الطبية التي تعمل بحساسية الجزيء الواحد single-molecule sensitivity.
ويقول دكتور روبرت اولتون الباحث الكبير بإمبريال كوليدج لندن "هذا العمل مشوق للغاية لأننا نقوم بهندسة التفاعل بين الضوء والمادة لجعل توليد الضوء في المواد اسرع من الطبيعي.
ويقول الدكتور روبرت ايضا في نشرة اخبار "عندما بدأنا العمل, كنت سأكون سعيدا لتسريع سرعة التحويل لبيكو ثانية وهي جزء من تريليون جزء من الثانية. ولكننا هدفنا للوصول لسرعة اكبر لدرجة أن خواص المادة نفسها تضع حد للسرعة".
ترجمة : Witty Aya
مراجعة : Yonas Light
المصدر: phys.org
