إغلاق

ملخص العلم هذا الأسبوع

إطلع على أرشيف ملخصات الأسابيع السابقة!

ادمغتنا تستمر في العمل و التعلم اثناء النوم

  • تعليق

ألن يكون رائعا أن نخلد للراحة بعد نهار طويل و متعب ومع ذلك تستمر أدمغتنا في العمل وبهذا يمكننا الاستمرار في التعلم؟!

ترجمة: Rachid Skalli
تصميم: Yonas Light

-----------------------
أكد علماء أن هذا الأمر ممكن فقد أوضحت أبحاث أن أدمغتنا لا ينقطع ادراكها للعالم الخارجي بصفة نهائية أثناء ساعات النوم بل تستمر في تنظيم و تخزين ذكريات الأحداث و بالتالي يمكنها الانفتاح على أنشطة تعليمية أخرى.

و قد أوضحت دراسات نشرت في"Current Biology" أن أدمغتنا تبدأ مهمتها في معالجة الأحداث أثناء اللحظات الأولى التي تسبق الخلود للنوم ثم بعد ذلك تستمر في العمل بالاعتماد على الاصوات الملتقطة من العالم الخارجي.

للاقتراب أكتر من قدرات الدماغ أثناء النوم, قام الباحث"Sid Kouider" (و هو أستاذ باحدى المدارس العليا الفرنسية) و فريق عمله بتجهيز 18 متطوع بأجهزة استشعار للكشف عن موجات الدماغ. قبل النوم, استمع المتطوعون للائحة مكونة من صنفين من الكلمات : أسماء حيوانات وأسماء أشياء, طلب منهم الضغط بيدهم اليسرى على زر كلما كانت الكلمة تدل على حيوان و الضغط على زر اخر باليد اليمنى كلما كانت الكلمة تدل على شيء, أثناء هذا الاختبار تتبع الباحثون موجات الدماغ لتحديد المناطق المسؤولة عن بعت الاشارات.

تمت اعادة نفس الاختبار بعدما تم ادخال المتطوعين لغرفة مظلمة حيت يمكنهم الاسترخاء و الخلود للنوم, بمجرد التأكد من نومهم تماما, تمت قراءة الائحة السابقة من جديد بصوت عال.

بصفة مثيرة للذهول و الاهتمام, نفس الخلايا المسؤولة عن تحريك اليدين (اليسرى أو اليمنى) للضغط على الأزرار أثناء قيام المتطوعون بالأختبار في الحالة الأولى: أثناء الاستيقاظ, بدأت بالعمل من جديد. وبما أن المتطوعون هذه المرة كانوا نياما لم يتم تسجيل أي نشاط حركي, انما تم تسجيل نشاط دماغي مماثل لما حدث و المتطوعون مستيقظون.
نتائج هذا الاختبار تصب في نفس مجرى دراسات أخرى أكدت قبل ذلك أنه يمكن استعمال أدمغتنا أثناء النوم, فقد قام أستاذ علم النفس"Ken Paller" بتجربة مماثلة الى حد ما للتجربة السابق ذكرها, هذه المرة تم تعليم مجموعة من المتطوعين عزف مقطوعة موسيقية باستعمال مفاتيح الحاسوب, بعد ذلك تم تقسيم المتطوعين الى مجموعتين, الأولى نامت في غرفة يسودها الهدوء التام. 

أما المجموعة التانية فقد تم تشغيل نفس المقطوعة الموسيقية في الغرفة المتواجدة بها أثناء النوم. بعد الاستيقاظ كانت النتيجة أن المجموعة التانية كان أداؤها أحسن بكتير من أداء المجموعة التي نامت في هدوء تام و لم تستمع للمعزوفة أثناء النوم.

تجدر الاشارة أن العلماء ليسوا متأكدون الى أي مدى يمكن تشغيل أدمغتنا أو أي نوع من المشاكل يمكن حلها أثناء النوم, الا أنهم أكدوا أنه يمكن القيام مثلا بعمليات حسابية بسيطة وغير معقدة.

بطريقة مماثلة يمكننا التعلم و نحن نخلد للراحة بعد نهار طويل و متعب ... أليس هذا أمر مثير للاهتمام؟ !

المصدر : هنا

شاهد ايضا مواضيع مشابهة