سلسلة نظريات غريبة عن الفضاء (كوكب الزهرة كان مذنبا)
- علم الفلك
-
الفضاء، كما يبدو كنطاق لا نهاية له، ملئ بالحياة البرية والعجائب التي تجعل من الصعب لأكثر العقول عبقرية وتقبلا للغرائب تصديقها. وبالتأمل في النجوم ليلا في السماء يجعلك تتساءل عما يوجد وراءها.
سواء للأحسن او للأسوء، يتحدث بعض الأشخاص عن تساؤلاتهم بصوت عالٍ وفي بعض الأحيان، توجد أفكار لا أساس لها من الصحة، ومثل فيروس مقرف، تصبح معدية وتنتشر في كل مكان، وتحل محل علم حقيقي مما يجعل الأمر ينطوي علي خطورة حقيقية.
وليس كل النظريات العجيبة عن الفضاء متساوية في الغرابة، فالبعض يبدو سخيف جداً، والبعض الأخر معقد كفاية (أو ملتو) ليبدو كما لو كان حقيقياً. وعلى سبيل المثال، كما سنرى في الحلقات القادمة أن التحديق في الكون يجعله غير مستقر وأن القمر ثابت لا يدور حول نفسه وأن هناك كوكب يقترب من الأرض سريعا وسيدمرها في وقت قصير وأن الكون أصله من الثلج.
وهذا هو جوهر نظريات الفلك العجيبة، تدب فيها الحياة فقط بوجود بعض المؤمنين بها ثم تنشر للعامة. وفجاءة هناك رجل على القمر، وكائنات فضائية في المريخ، وكائنات مُميتة آكلة للحوم البشر على مذنب يتوجه مباشرة لمدينة نيويورك.
لذلك جهز عقلك وفكرك الانتقادي، فأي من النظريات ستتصدر عناوين الصحف واي منها فقط للمهرجين؟
**
النظرية الأولى: كوكب الزهرة كان مذنباَ!
تخيل نظامنا الشمسي كمنضدة البلياردو وأن الكواكب كالكرات، يتصادموا ويتحطموا ليكونوا اجسام سماوية جديدة. وهذا ما اعتقده المؤلف والعالم والطبيب النفسي ايمانيويل فلكوفيسكي مسجلاً في كتابه الأكثر مبيعاً " العالم في تصادم". في هذا الكتاب، أكد على أن منذ حوالي 3500 عام، ضرب جسم ضخم كوكب المشترى ومنه نشأ كوكب الزهرة كمذنب.
ثم أسرع بالدوران في النظام الشمسي (متأثراً بالأرض ومسببا كوارث عظيمة) حتى تحول لكوكب. ورفض العلماء والفضائيون هذه الفكرة، حيث إنها تنافي قوانين الفيزياء بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، فإنها لا تخضع لقانونين الحركة لنيوتن، والتى تتعامل مع مجالات الحركة والتسارع والسرعة.
أكثر من ذلك، أن مكونات الغلاف الجوي للمريخ مختلفة تماما عن المشترى، كما لا يوجد دليل جيولوجي واحد على الأرض ليدعم صحة إدعاءه. ومع أن الكتاب تمت مصادرته في الحال، إلا أن افكاره كانت تعتمد على قصص دينية، فلاقت إقبالا لدى البعض، وبذلك ترك فلكوفيسكي أثرا على الثقافة العامة لم يستطع العلم محيها حتى الآن.
يتبع...
**
ترجمة: Witty Aya
تعديل الصورة: Achraf Bartya
المصدر: هنا
