الأراضي الهائلة عوالم ميتة 'Super-Earths' may be dead worlds
- ثقافات
-
الأراضي الهائلة عوالم ميتة
اعداد : صفحة الباحثون المغاربة
ترجمة : محمد الغنفري
لقد تسارع البحث خلال العقدين الأخيرين عن كواكب شبيهة بالأرض حول
نجوم أخرى , بفضل إطلاق بعثات مثل تلسكوب الفضاء كبلر والمراصد المشيدة تمكن
الفلكيون من إيجاد مجموعة من الكواكب التي بدت من خلال الملاحظات الأولى مشابهة
لكوكب الأرض ’ فبعضها يوجد ضمن " النطاق الصالح للعيش " حيث تتلاءم درجة
الحرارة لتحول الماء إلى الحالة السائلة .
و هذه من بين الأهداف الأساسية في البحث عن الحياة في أماكن أخرى من الكون .
حاليا فريق من العلماء بحث في كيفية إنشاء هذه العوالم و افترضوا أن
العديد من هذه العوالم اقل تأقلما مما نفترض , بالرغم من ذلك وجدوا أن الكواكب التي تتكون من كتلة أقل للنواة يمكن أن تصبح أماكن
ملائمة للحياة . في حين أن الكواكب الكبيرة ، ينتهي بها المطاف على شكل
"نبتونات صغيرة" بغلاف جوي سميك وربما تبقى هذه الأخيرة غير قابلة
للاستخدام, الباحثون بقيادة الدكتور هيلموت لامر من معهد أبحاث الفضاء من أكاديمية العلوم النمساوية , نشروا النتائج
التي توصلوا إليها في شهرية الجامعة الفلكية الملكية .
النظام الكوكبي , بما في ذلك نظامنا الشمسي , يعتقد انه تشكل من
الهيدروجين و الهليوم , و عناصر أثقل تدور حول النجوم الأم فيما يسمى بالقرص
الكوكبي الدوار , و يعتقد أن الغبار و المواد الصخرية تجمعت معا مع مرور الوقت ,
مشكلة في نهاية المطاف النوى الصخرية التي تصبح كواكب فيما بعد , جاذبية هذه النوى
تستقطب الهيدروجين من حول القرص , و بعضها يتم تجريده و
إبعاده من النجم الصغير الذي تدور حوله بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.
الدكتور لامر و فريقه صاغ نموذج التقاط و إزالة الهيدروجين للنوى
الكوكبية التي تتراوح حجمها 0.1 و 5 مرات كتلة الأرض , و تقع في النطاق الصالح للعيش
لنجم مثل الشمس , في نموذجهم , وجدوا أن الكواكب الأولية التي لها نفس كثافة
الأرض , و لكن أقل من 0.5 كتلته لا تلتقط
الكثير من الغاز من القرص الكوكبي.
تشير النتائج إلى أنه تم الاكتشاف مؤخرا كواكب كبيرة تشبه الأرض مثل
كبلر F62 و كبلر E62 ووجودها في النطاق القابل للسكن لا يدل على أنها مناسبة للحياة .
علق الدكتور لامر قائلا : نتائجنا تشير إلى انه في هذه العوالم يوجد كوكبين مشابهين للأرض قد تكون
استولت على 100 إلى 1000 مرة من الهيدروجين الموجود في محيطات الأرض , و لكن قد
تفقد نسبة قليلة في المائة في الحياة الكاملة . إضافة إلى سمك الأجواء فان الضغط على السطح يكون مرتفعا مما يجعل من المستحيل
تقريبا وجود حياة.
استمرار استكشاف انخفاض كثافة كواكب كبيرة تشبه الأرض تدعم نتائج
الدراسة ’ و سوف يحتاج العلماء للنظر أكثر في صعوبة العثور على أماكن توجد بها
حياة , و يعتبر هذا تحديا لعلماء الفلك من أجل استخدام التلسكوبات العملاقة التي
ستدخل حيز الاستخدام في العقد المقبل .
المصدر : هنا
